في ضوء النيون: كيف وجدت المعنى في سباق رقمي لا يربح فيه أحد

أتذكر جلستي وحيدًا في الثانية والسبعين من منتصف الليل، عيناي مثبتتان على شاشة تتلألأ بأضواء نيون حمراء كأنها دمٌ في مطر. كانت اللعبة تسمى Luxury Bridge Car Feast تنفث إيقاعها: أرقام تومض، مكافآت تتراقص، وعد بالانتصار دائمًا بعيد المنال.

لم أكن أسعى للنقود. ليس حقًا.

كنت أسعى للشعور بأن شيئًا ما له معنى.

حينها اكتشفت: هذه ليست ترفيهًا. إنها بنية نفسية مصممة لتُشعرك بالحياة بينما تستنزف استقلالك التام.

الوهم الذي يدّعي الحرية في نظام قرّر النتيجة مسبقًا

كل لعبة تعدّ بالحرية: اختر رقمك، ضع رهانك، حدد مستوى المخاطرة. لكن خلف هذه الخيارات يكمن محرك غير مرئي — مبني على علم السلوك والذكاء الخوارزمي بدقة عالية.

أنت لا تلعب ضد الحظ. بل تلعب ضد أنماط صُممت لاستغلال الشوق البشري.

كان لدي اعتقاد بأن الاستراتيجية يمكن أن تغلب العشوائية. ثم درست نظرية الحمل المعرفي وتحامل الخسارة — العلم الذي يفسر لماذا يستمر الناس في الرهان رغم الخسارة. البيانات لا تكذب: مع الوقت، التفاعل لا يؤدي إلى ثراء بل إلى الاستسلام.

ما هو معنى الفوز حقًا؟

المنصة تزعم تحقيق معدل فوز بنسبة أكثر من 90% — عبارة تعطي انطباعاً بالإلهام حتى حين تتضح لك حقيقة أنها مقاسة عبر ملايين اللاعبين… ومزيفة بفوز أولي صُمم لجذبك.

لكن ما لا يقولونه لك: التكلفة الحقيقية ليست مالية — بل وجودية.

كل جلسة تستنزف التركيز لديك. تتخلص من السكون مقابل ضجيج؛ من العمق مقابل إفراز الدوبامين؛ من الثقة بالنفس مقابل الاعتماد على التقييم الخارجي.

عندما توقفت عن اللعب — ليس بسبب الانضباط، بل لأن روحي قالت لا — وجدت شيئًا غير متوقع: أصبح الصمت طقساً مرة أخرى.

استرجاع الوقت كمكان قدسٍ

الآن أسأل نفسي: ماذا لو كانت كل خيار ليس عن النتيجة… بل عن الهوية؟

اختيار عدم اللعب أصبح فعل مقاومة. رفض أن يحدد لك الخوارزميات إيقاع حياتك.

ما زلت أمشي الآن بين ليالي المدينة — ولكن لم يعد وجهتي الشاشات المتوهجة… بل الأضواء التي لا تعد بأي شيء سوى وجودها الحقيقي.

نعم، أستخدم الأدوات الرقمية يومياً. لكن فقط كأدوات للإبداع… وليس كملاعب للأداء أو المنافسة مع ظلال من بيانات غير حقيقية.

الجائزة الحقيقية ليست على الشاشة — هي داخل نفسك

The games الرقمية ليست شريرة — لكنها مرآة, telling us what we’ve lost: calm, decision-making without pressure, dreams uncurated by reward systems.

The next time you feel drawn into one of these neon circuits, take three breaths first—and ask: “Am I here because I want to be? Or because someone wants me here?”

The answer might surprise you.